الترجمات الاسلامية
وفي عام 1990م اتجهت دكتورة سمية عفيفي للترجمات التي تحمل طابعا دينيا فقامت بترجمة 4 كتيبات للروسية عن العبادات الإسلامية (الصلاة والزكاة والصوم والحج والعمرة) للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر، لاقت إقبالاً كبيرًا في الجمهوريات الإسلامية المستقلة عن الاتحاد السوفييتي.
ثم أوكلت إليها وزارة الأوقاف المصرية ترجمة المنتخب في تفسير معاني القرآن الكريم، إلى اللغة الروسية، فبدأت في الترجمة عام 1995 وانتهت منها عام 2000م تحت إشراف الأزهر، ووزارة الأوقاف المصرية، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وأمضت دكتورة "سمية" السنوات الخمس في ترجمة معاني القرآن في شبه اعتكاف،ً في قراءة التفاسير المختلفة ودراستها، بالإضافة إلى الاستعانة بنصائح علماء الأزهر، وخصصت وقتها كله لترجمة المعاني، حتى إنها قلصت أنشطتها الاجتماعية لتستطيع إنجاز الترجمة ليستفيد منها 70 مليونا من المسلمين العطشى للقرآن في تلك الجمهوريات الروسية المستقلة الذين عانوا طويلاً من الشيوعية. وقد قامت دكتورة "سمية" بترجمة 24 جزءا، بينما ترجم الأجزاء الست المتبقية الدكتور عبد السلام منسي.
وعلى الرغم من ظهور ترجمات روسية لمعاني القرآن الكريم منذ القرن الثامن عشر ، فإنها جميعًا كانت على أيدي الروس ممن درسوا اللغة العربية، حتى جاءت دكتورة "سمية" فكانت أول مترجمة عربية تقوم بترجمة معاني القرآن ،، ولاقت هذه الترجمة قبولاً واستحسانًا لدى الشعوب الناطقة بالروسية.
وقد توالت ترجمات دكتورة "سمية" للكتب الإسلامية إلى اللغة الروسية، فقدمت للروسية كتاب "العقيدة الصحيحة ونواقض الإسلام" للشيخ عبد العزيز بن باز، و"حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين" للدكتور حمدي زقزوق.